كتفيقي واحد النهار ، تتلقاي واحد الشيبات مقلزين ليك فشعرك مورقين ، إلا حيدتيهم غينوضو ليك 100 ف كتضطري تخليهم ، كتبغي تغسلي وجهك ، كتلقاي وجهك ما بقاش مجبد بحال شحال هادي ، فيك واحد جوج تكميشات حدا فمك تيقولو ليهم الدريات لي غيد ديكسبريسيون ، و كتلقاي جبهتك فيها واحد الخط ديال ملي كتهزي حجبانك ،
كريشة خرجات ، فالاول كان عاجبك الحال حيت كان كيبان ليك راسك تزاديتي شوية فالوزن و وليتي مطرفة ، و لكن ملي كتحدري عينيك كتلقاي سدرك بدا تيطيح ، انتي كتبدلي.
كتبغي ديري شوية الماكياج ، و كتقولي و علاش كتبداي تفكري ملي غتبغي تحيديه غيبقا لاصق ليك شوية فعينيك و تباني بحالا تتكمي الحشيش هداكشي علاش بناقص ، كتلبسي صباط پلا ، حيت كيضرك الطالون .
كتحاولي تفاداي تشوفي وجهك فالمراية و كانك إذا ما شفتيش فيها الوقت غادي يحبس !
اليوم درتي 30 عام اكيد فاش كملتي 20 عام كان عندك تخيل آخر عن حياتك ، كتفيقي فنفس السرير اللي كنتي كتنعسي فيه و انتي صغيرة فنفس البيت ، كتاكلي نفس الحاجة فالفطور و كتخرجي..
فاش تتكوني غادية فالطريق كتبداي تشوفي فالبنات ديال الليسي ، باقين جداد ، صباغة ديال لا ميزون ، و انتي كتمشي فالشارع حتى حد ما كيشوف فيك!
صافي اسهمك طاحو ، ساليتي ، هوما كيشوفو التفاح اللي مازال ما طابش
كتسهاي و كتشوفي انك ما حققتي حتى انجاز ، فقط تبليتي بالكارو ، ما عندكش صحابات حيت علموك دروس و فينما كنتي كتديري الثقة كيبينو ليك انك كنتي غالطة ، كتبداي تخزني فلوس باش ديري علاش ترجعي ، و كتفكري الرجال ، كلهم ما سدقوش كتفكري كيفاش كنتي كتبغي الاول و هو ما مسوقش ليك و كتبداي تضحكي على راسك.
انتظاراتك فالرجال كتكبر و اسهمك فالسوق ديال البنات كتنقص ، حتى حد ما غيكون كيفما كتوقعي ، فهاد السن كتلقاي غير اللي يقوليك نتعاونو على الزمان و يشري ليك ارخص ما كاين .
كتحسي بالإحباط ، اصلا الإكتئاب هو صديقك ، كتفكري داركم ، و كتلقاي باك مات و ماماك صحتها فالنازل ، و خوتك كل واحد فين مشا ا لحنين فيهم كيصيفط لميمتك شي معاونة ، و الاخ حتى هو بحالو بحال كاع الرجال اللي تعرفتي عليهم ما صدقش .
كتشوفي فماماك كتبقا فيك ، بقيتي نتي وياها فالدار ، مرة كضاربو مرة كتصالحو ، مرة كتجي تقوليك راه كنت فالجردة ڭالسة و واحد السيدة ڭالت ليا راه خوها فهولندا عندو جوج ولاد و باغي يتزوج ، كتشوفي فيها و كتحسي براسك شحال رخيصة ، واحد الشوية كتبدا تقوليك و مالك دوزي نتي غير الفريضة ما لاقش يمشي فحالو!
بؤرة الاكتئاب كتكبر نهار مورا نهار و كتولي بحال شي ثقب اسود كتبتلعك بدون رحمة.
كتولي غريبة وسط ناسك ، انتي اصلا نساك الوقت ، انت روتين ، نشاز ، انتي هي العدد الفردي ، انت عاجزة عن الحب.
كتديري زوم على راسك من الداخل كتلقاي دمار بحال شي حرب ، الحطام و الاشلاء ، تتظاهري بالفرح ، بالتفاجؤ ، اصلا حتى حاجة ما بقات كتفاجأك ، كلشي ولا بيض و كحل ، لا شيء سوى كسرة قلب دفينة كتفادايها باش ما تبكيش .
كتلاقاي مع شي حد ، وكتلقاي انه فيه كل المواصفات ف مكتقدريش تبادليه نفس الشعور علاش حيت نتي ميتة و باردة من الداخل مع الحروب القلب تيموت .
هادي هي حالة الزين فالثلاثين كتهزي عينيك و كتشوفي ماماك كتلقاي عندها شي 56 عام كتبقا فيك ، هرمات قبل الوقت ، كانت زوينة و مازال زوينة و فينما كتشوفي فيها كتفكرك بفشلك الدريع مع الناس،
الحل اللي قدامك هو ديري راسك وسط فقاعة ، تسمعي من خلالها غير الاشياء السطحية ، التافهة ،تضحكي بالجهد و تعطي صورة عن نفسك ماشي ديالك و لكن ديال شخصية اخرى تتحمي ضعفك وسطها.
بقلم . فدوى
تعرف فيدور دوستويفسكي عن قرب بالناقد الروسي البارز فيساريون بلنسكي الذي كان يتزعم كوكبة من الأدباء الشبان من انصار ما يسمى بـ "المدرسة الطبيعية" وهي التسمية التي اصطلح آنذاك على إطلاقها على ادباء الاتجاه الواقعي. ثم توالت بعد رواية "المساكين" اعمال الكاتب الأخرى "المثل"(أو الشبه) و" ربة المنزل"و"الليالي البيضاء" التي كشفت عن جوانب جديدة من موهبته لكنها لم تجلب له اهتمام الناس. ثم تعرف دوستويفسكي بالمثقف الروسي ميخائيل بيتراشيفسكي الذي تجمع حوله اولئك الذين اسرتهم أفكار الفيلوسوف الفرنسي شارل فورييه الاشتراكية ودعواته إلى تغيير المجتمع. وانضم فيودور دوستويفسكي إلى حلقة "زملاء بيتراشيفسكي" الذين اسسوا جماعة شبه سرية. وتمكنت الشرطة من تتبع الجماعة حتى القت القبض على اعضائها في ربيع عام 1849. وحكم على دوستويفسكي بالإعدام، لكنه في آخر لحظة وقبل تنفيذ حكم الإعدام بحقه صدر مرسوم قيصري يقضى باستبدال الإعدام باربعة اعوام من الاعمال الشاقة في مقاطعة اومسك بسيبيريا. وعايش دوستويفسكي عمليا وهو واقف على منصة الإعدام ويتدلى فوق رأسه حبل المشنقة، عايش طقوس تنفيذ حكم الإعدام التي ضلت تلازمه طوال حياته، وقد وصف هذا المشهد الرهيب في روايته "الابله".
